الخدمات المساندة
لغة الإشارة
27896 views

    تعتمد مؤسسة الهادي على التواصل الشامل في تدريب تلامذتها الصم، ويقصد بالاتصال الشامل (الكلي) إعطاء كل طفل معوق سمعياً فرصة في أن يتعلم جميع الأشكال الممكنة للاتصال حتّى تتاح له الفرصة لتنمية ثروته اللغوية ، وهو يشمل كافة الطرق من قراءة الشفاه والنطق والاشارة والتهجئة الاصبعية واستغلال الجسد وتعابير الوجه، وقد أثبتت دراسة كويجلي (1969) أن الطريقة الشفوية اليدوية كانت أفضل في التحصيل اللغوي وقراءة الكلام والتحصيل الأكاديمي.

    وهذا الأسلوب هو السائد حالياً في التواصل مع الأطفال الصم في معظم أنحاء العالم، وأسلوب الاتصال الكلي يركز على قدرات الطفل وليس على مواضع عجزه ولا يعني استخدام كل الطرق المذكوره أعلاه مع كل طفل، بل يعني أن نحاول استخدام كل الطرق التي قد تصلح لطفل ما، لذلك تشير بعض الأبحاث والتجارب إلى أنه النظام الوحيد ذو الفعالية والتأثير الذي يمكن استخدامه مع الأصم في مراحل نموه لاسيما الأولى ،لأنه ينقل المعلومات بلغة غير غامضة ومحكمة في نفس الوقت، بالاضافة إلى تلبية احتياجات هذا الطفل الأصم. ولعل من أبرز المبررات لظهور هذا النوع:

-صعوبة فهم الطفل المعوق سمعياً لما يريده المتكلم معه (وفق طريقة قراءة الشفاه) وذلك لأسباب عدة منها     ( سرعة حديث المتكلم – صعوبة الموضوع –تشابه الأحرف والكلمات من حيث النطق ...).

-صعوبة نشر لغة الاشارة أو ابجدية الأصابع بين كل الناس، وهذا يعني أن مدى فهم الطفل المعوق سمعياً لما يحدث حوله يتوقف على مدى انتشار هذه اللغة بين الناس وقدرتهم على فهمها ثم استخدامها.

إضافة الى اعتماد المؤسسة على المعينات السمعية الجماعية داخل الصفوف ليتم تركيز الموجات الصوتية داخل الصف بين المعلم والتلميذ.

كما تعمل المؤسسة على تأهيل وتدريب المعلمين على تقنيات التواصل الكلي بشكل مستمر من قبل لجنة مختصة لمواكبة نشر ثقافة التواصل مع الاعاقة السمعية وزراعة القوقعةوتزويدهم بكافة التقنيات التيتساعدهم في اغناء القاموس اللغوي وتطوير الكلام لدى الطلاب.