التربية المختصة/ التقويمية
التربية المختصة هي من المواضيع التي لاقت إهتماماً كبيراً بدءاً من القرن الماضي حيث تم من الإهتمام بذوي الإحتياجات الخاصة والعمل على توفير برامج تربوية وتشريعات تحفظ حقوقهم.
وقد عرفت التربية المختصة بتعريفات متعددة يمكن تلخيصها بما يلي:
- تتضمن البرامج التربوية المتخصصة التي تتناسب مع ذوي الحاجات الخاصة وذلك من أجل مساعدتهم على تحقيق ذواتهم وتنمية قدراتهم إلى أقصى حد ممكن ومساعدتهم على التكيف في المجتمع الذين ينتمون إليه.
ويقصد بذوي الإحتياجات الخاصة:
- ذوي التأخر الذهني: التأخر الملموس في التطور الحالي للشخص. وقد يتميز على نحو ظاهر بمعدل متدن للأداء الذهني يترافق مع قصور متعلق بواحدة أو أكثر من مهارات التكيف المناسبة (الإتصال بالآخرين، العناية بالذات، المهارات الإجتماعية، التدبير المنزلي، الصحة العامة والأمان..)
- ذوي القصور السمعي: الشخص الذي يؤثر قصوره السمعي في قدرته على تلقي المعلومات اللغوية أو التعبير عنها سواء أفاده إستخدام مسهلات السمع (ذو القصور السمعي الخفيف والمتوسط والشديد) أو لم يفده (الأصم)، لأنه يحتاج إلى خدمات مختصة.
- ذوي القصور البصري: يشخص التلميذ ذو القصور البصري حين يؤثر هذا القصور في طريقة تعلمه وفي مستواه التربوي رغم التصحيح البصري فهو يحتاج إلى تعديل في المحيط من تعليم مختص إلى مساعدة تربوية وحياتية للوصول إلى أقصى قدراته. أما إذا صحح بصره بنظارة أو عدسة لاصقة ملائمة واستطاع أن يتبع البرنامج التربوي العادي فلن يشخص بأنه ذو قصور بصري.
- التوحد: إضطراب شامل تطوري يؤثر في التواصل الشفهي وغير الشفهي وفي العلاقات الإجتماعية. وهو غالباً ما يظهر قبل عمر الثلاث سنوات ويؤثر في تحصيل الولد التربوي. ومن الخصائص الأخرى المرتبطة بحالة التوحد الحركات النمطية المتكررة والقصور في الإدراك الحسي والرفض لأي تغيير في المحيط أو في الرتابة (الروتين).
- الصعوبات التعلمية: مجموعة متباينة من الإضطرابات التي تظهر من خلال صعوبة في إكتساب القدرات السمعيةوالكلامية والقرائية والكتابية والتحليلية والحسابية وإستخدامهذه القدرات. زهذه الصعوبات داخلية ترجع إلى ظروف كامنة في الفرد ناتجة عن خلل وظيفي في الجهاز العصبي، وقد تترافق مع صعوبات إجتماعية ونفسية وعقلية، ولكنها لا تشكل تلك الصعوبات. فالصعوبات التعلمية التي يعانيها التلميذ ليست ناتجة مباشرة عن تأثير بيئي أو ثقافي.
- الموهوبين: الذين يتميزون بإنجاز متفوق قياساً إلى غيرهم ممن هم في نفس العمر والخبرة والمحيط. هؤلاء الأولادوالشباب يظهرون تأدية عالية في الناحية الذهنية أو الإبداعية أو الفنية، ويملكون قدرة نادرة على الزعامة وتفوقاً مميزاً في نواح أكاديمية محددة، وهم يحتاجون إلى خدمات ونشاطات ليست متوفرة تلقائياً في المدارس.
- الإعاقة الحركية: عدم قدرة الشخص على إستعمال جسمه بشكل كامل وقد يحتاج ذو القصور الجسدي علاجاً فيزيائياً إضافة إلى معدات خاصة تساعده على التنقل والتأقلم مع محيطه.
- الإضطرابات السلوكية: الإضطرابات العاطفية أو السلوكية غير الملائمة لعمر الشخص الزمني ومجتمعه وثقافته وسلالته. هذه الإضطرابات تؤثر سلباً في تطوره التربوي، وتتضمن مهاراته التربوية التي تشمل مهارات أكاديمية ومهنية وإجتماعية وشخصية، وهذا الإضطراب هو أكثر من ردة فعل موقتة ومتوقعة لوضع ضاغط في المحيط ولا يستجيب لتدخل مباشر في الترببية العادية، لأن وضع التلميذ يجعل التربية العادية غير كافية لمعالجة إضطرابه. تتضمن هذه الإضطرابات حالات الإنفصام الشخصية، الإضطراب الإجتماعي، حالات القلق..
- الإضطرابات التواصلية: الإضطرابات في التعبير أو في اللفظ أو في قواعد اللغة أو في الصوت. وهذه الإضطرابات كلها تؤثر سلباً في واجبات الولد الأكاديمية وقدرته على التعلم.
هذا الإهتمام يلحظ من خلال ما يلي:
- إنتشار الكليات التي تهتم بتخريج وتأهيل مربيين تقويميين أو مختصين.
- تزايد عدد الجمعيات الخاصة التي تهتم بشؤون ذوي الإختياجات الخاصة
-إزدياد عدد الورشات التدريبية للعاملين في هذا الميدان.
ولتحقيق هذا المبتغى، يسعى المربي التقويمي إلى:
1-تحديد نقاط القوة والضعف الخاصة بكل متعلم بعد إخضاعه إلى تقييم وتشحيص دقيق.
2- توجيه الطفل إلى الأخصائي المناسب وفق إحتياجاته وصعوباته.
3-إعداد برامج وخطط تربوية فردية تعليمية تتناسب مع الإحتياجات الفردية لكل متعلم وتراعي المهارات النمائية: التواصل واللغة، الحس حركية، الإجتماعية، الإستقلالية الذاتية، المهارات الحسية.
4- إختيار وتعديل الإستراتيجيات والوسائل لتخدم إحتياجات الأطفال لتطوير إمكاناتهم.
5- مراعاة الفروقات الفردية بين الأطفال وتوجيههم ومساعدتهم على النمو وفق ميولهم وإستعداداتهم.
6- توعية الأهل حول موضوع الإعاقة ومرافقتهم للتعامل مع ولدهم.